خدمات تلفن همراه

قرآن تبيان- جزء 26 - حزب 51 - سوره احقاف - صفحه 502


وَبَدَا لَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ
33 - ( لا يغني مولي ) أي مولي كان من قرابة أو غيرها ( عن مولي ) عن أي مولي كان ( شيئا ) من إغناء ، أي : قليلا منه ( ولاهم ينصرون ) الضمير للموالي ، لأنهم في المعني كثير ، لتناول اللفظ علي الإبهام والشياع كل مولي
وَقِیلَ الْیَوْمَ نَنسَاکُمْ کَمَا نَسِیتُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا وَمَأْوَاکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُم مِّن نَّاصِرِینَ
34 - ( إلا من رحم الله ) في محل الرفع علي البدل من الواو في ( ينصرون ) أي : لا يمنع من العذاب إلا من رحمه الله . ويجوز أن ينتصب علي الاستثناء ( إنه هو العزيز ) لا ينصر منه من عصاه ( الرحيم ) لمن أطاعه .
ذَلِکُم بِأَنَّکُمُ اتَّخَذْتُمْ آیَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْکُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ لَا یُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ
35 - قرئ : إن شجرت الزقوم ، بكسر الشين ، وفيها ثلاث لغات : شجرة ، بفتح الشين وكسرها وشيرة ، بالياء . وروي أنه لما نزل ( أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ) قال ابن الزبعري : إن أهل اليمن يدعون أكل الزبد والتمر : التزقم ، فدعا أبو جهل بتمر وزبد فقال : تزقموا فإن هذا هو الذي يخوفكم به محمد ،
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِینَ
36 - فنزل ( إن شجرت الزقوم طعام الأثيم ) وهو الفاجر الكثير الَثام . وعن أبي الدرداء أنه كان بقرئ رجلا فكان يقول طعام اليثيم ، فقال : قل طعام الفاجر يا هذا . وبهذا يستدل علي أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها . ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية علي شريطة ، وهي : أن يؤدي القارئ المعاني علي كمالها من غير أن يخرم منها شيئا . قالوا : وهذه الشريطة تشهد أنها إجازة كلا إجازة ، لأن في كلام العرب خصوصا في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه من لطائف المعاني والأغراض مالا يستقل بأذائه لسان من فارسية وغيرها ، وما كان أبو حنيفة رحمه الله يحسن الفارسية ، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر وروي علي بن الجعد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية
وَلَهُ الْکِبْرِیَاءُ فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ
37 - ( كالمهل ) قرئ بضم الميم وفتحها ، وهو دردي الزيت . ويدل عليه قوله تعالي ( يوم تكون السماء كالمهل ) مع قوله ( فكانت وردة كالدهان ) وقيل : هو ذائب الفضة والنحاس ، والكاف رفع خبر بعد خبر ، وكذلك ( يغلي ) وقرئ بالتاء للشجرة ، وبالياء للطعام .

شروع جزء 26و حزب 51



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ حم
1 - و( الحميم ) الماء الحار الذي انتهي غليانه : يقال للزبانية
تَنزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ
2 - ( خذوه فاعتلوه ) فقودوه بعنف وغلظة ، وهو أن يؤخذ بتلبيب الرجل فيجر إلي حبس أو قتل . ومنه : العتل وهو الغليظ الجافي . وقرئ بكسر التاء و ضمها ( إلي سواء الجحيم ) إلي وسطها ومعظمها .
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِینَ کَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ
3 - فإن قلت : هلا قيل : صبوا فوق رأسه من الحميم ، كقوله تعالي ( يصب من فوق رءوسهم الحميم ) لأن الحميم هو المصبوب لا عذابه ؟ قلت : إذلا صب عليه الحميم فقد صب عليه عذابه وشدته ، إلا أن صب العذاب طريقة الاستعارة ، كقوله : * صبت علي صروف الدهر من صبب * كقوله تعالي ( أفرغ علينا صبرا ) فذكر العذاب معلقا به الصب ، مستعارا له ، ليكون أهول وأهيب
قُلْ أَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْکٌ فِی السَّمَاوَاتِ ائْتُونِی بِکِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ
4 - يقال ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) علي سبيل الهزؤ والتهكم بمن كان يتعزز ويتكرم علي قومه . وروي أن أباجهل قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني ، فوالله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا . وقرئ : إنك ، بمعني : لأنك . وعن الحسن ابن علي رضي الله عنهما أنه قرأ به علي المنبر
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن یَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ
5 - ( إن هذا ) العذاب . أو إن هذا الأمر هو ( ما كنتم به تمترون ) أي تشكون . أو تتمارون وتتلاجون .

صفحه : 502
بزرگتر  کوچکتر  بدون ترجمه  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
قرآن  عثمان طه با کیفیت بالا صفحه 502
تصویر  انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 

33 - ( لا يغني مولي ) أي مولي كان من قرابة أو غيرها ( عن مولي ) عن أي مولي كان ( شيئا ) من إغناء ، أي : قليلا منه ( ولاهم ينصرون ) الضمير للموالي ، لأنهم في المعني كثير ، لتناول اللفظ علي الإبهام والشياع كل مولي

34 - ( إلا من رحم الله ) في محل الرفع علي البدل من الواو في ( ينصرون ) أي : لا يمنع من العذاب إلا من رحمه الله . ويجوز أن ينتصب علي الاستثناء ( إنه هو العزيز ) لا ينصر منه من عصاه ( الرحيم ) لمن أطاعه .

35 - قرئ : إن شجرت الزقوم ، بكسر الشين ، وفيها ثلاث لغات : شجرة ، بفتح الشين وكسرها وشيرة ، بالياء . وروي أنه لما نزل ( أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ) قال ابن الزبعري : إن أهل اليمن يدعون أكل الزبد والتمر : التزقم ، فدعا أبو جهل بتمر وزبد فقال : تزقموا فإن هذا هو الذي يخوفكم به محمد ،

36 - فنزل ( إن شجرت الزقوم طعام الأثيم ) وهو الفاجر الكثير الَثام . وعن أبي الدرداء أنه كان بقرئ رجلا فكان يقول طعام اليثيم ، فقال : قل طعام الفاجر يا هذا . وبهذا يستدل علي أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها . ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية علي شريطة ، وهي : أن يؤدي القارئ المعاني علي كمالها من غير أن يخرم منها شيئا . قالوا : وهذه الشريطة تشهد أنها إجازة كلا إجازة ، لأن في كلام العرب خصوصا في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه من لطائف المعاني والأغراض مالا يستقل بأذائه لسان من فارسية وغيرها ، وما كان أبو حنيفة رحمه الله يحسن الفارسية ، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر وروي علي بن الجعد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية

37 - ( كالمهل ) قرئ بضم الميم وفتحها ، وهو دردي الزيت . ويدل عليه قوله تعالي ( يوم تكون السماء كالمهل ) مع قوله ( فكانت وردة كالدهان ) وقيل : هو ذائب الفضة والنحاس ، والكاف رفع خبر بعد خبر ، وكذلك ( يغلي ) وقرئ بالتاء للشجرة ، وبالياء للطعام .



1 - و( الحميم ) الماء الحار الذي انتهي غليانه : يقال للزبانية

2 - ( خذوه فاعتلوه ) فقودوه بعنف وغلظة ، وهو أن يؤخذ بتلبيب الرجل فيجر إلي حبس أو قتل . ومنه : العتل وهو الغليظ الجافي . وقرئ بكسر التاء و ضمها ( إلي سواء الجحيم ) إلي وسطها ومعظمها .

3 - فإن قلت : هلا قيل : صبوا فوق رأسه من الحميم ، كقوله تعالي ( يصب من فوق رءوسهم الحميم ) لأن الحميم هو المصبوب لا عذابه ؟ قلت : إذلا صب عليه الحميم فقد صب عليه عذابه وشدته ، إلا أن صب العذاب طريقة الاستعارة ، كقوله : * صبت علي صروف الدهر من صبب * كقوله تعالي ( أفرغ علينا صبرا ) فذكر العذاب معلقا به الصب ، مستعارا له ، ليكون أهول وأهيب

4 - يقال ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) علي سبيل الهزؤ والتهكم بمن كان يتعزز ويتكرم علي قومه . وروي أن أباجهل قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني ، فوالله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا . وقرئ : إنك ، بمعني : لأنك . وعن الحسن ابن علي رضي الله عنهما أنه قرأ به علي المنبر

5 - ( إن هذا ) العذاب . أو إن هذا الأمر هو ( ما كنتم به تمترون ) أي تشكون . أو تتمارون وتتلاجون .

مشخصات :
قرآن تبيان- جزء 26 - حزب 51 - سوره احقاف - صفحه 502
قرائت ترتیل سعد الغامدی-آيه اي-باکیفیت(MP3)
بصورت فونتی ، رسم الخط quran-simple-enhanced ، فونت قرآن طه
با اندازه فونت 25px
بصورت تصویری ، قرآن عثمان طه با کیفیت بالا

مشخصات ترجمه یا تفسیر :
تفسیر کشاف

انتخاب  فهرست  جستجو  صفحه بعد  صفحه قبل 
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
 
خدمات تلفن همراه
مراجعه: 87,491,414